تغير المناخ
القطاع : الهواء
ما هو تغير المناخ؟
هو اي تغير مؤثر وطويل المدى في معدل حالة الطقس مثل تغير في معدل درجات الحرارة، أو في معدل المتساقطات ( أمطار وثلوج)، أو في حالة الرياح. والتغير المناخي يختلف عن الاحتباس الحراري الذي يؤدي الى زيادة معدل درجات الحرارة على سطح الأرض، إذ من الممكن أن يؤدي تغير المناخ الى تغيير في درجة الحرارة ارتفاعاً أو هبوطاّ- أي حرارة وبرودة أكثر أو أقل، وإلى اختلاف في كمية المتساقطات زيادة أو نقصاناً.
ماهي الآثار المحتملة لتغير المناخ؟
من المتوقع أن ينتج عن تغير المناخ الناجم عن أنشطة البشر تأثيرا سلبيا على الإنتاجية الزراعية، تدني في كمية المياه ونوعيتها، وزيادة تفشي الملاريا وغيرها من الأمراض التي تنتقل عن طريق الحشرات؛ وكذلك من المتوقع أن يتسبب التغير المناخي بالإضرار بالأنظمة الإيكولوجية والتنوع البيولوجي. بالإضافة إلى ذلك، فقد يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع منسوب سطح البحر والذي سوف يتسبب بدوره بتشريد عشرات الملايين من البشر الذين يعيشون في مناطق منخفضة، إلى جانب اختفاء الدول الجزرية الصغيرة من على خريطة العالم. هذا، وقد تتسبب الكوارث الناتجة عن التغير المناخ بخسائر قد تصل كلفتها 304 إلى مليار دولار اميركياً سنوياً.
هل يؤثر تغير المناخ على الصحة؟
نعم، نستطيع أن نؤكد أن تغير المناخ يؤثر على الصحة العامة بطريقة مباشرة وغير مباشرة من خلال التغييرات التي ستطرأ على درجات الحرارة والرطوبة. كما أن الزيادات المتكررة والقاسية لموجات الحر والبرد قد تؤدي الى ارتفاع في نسبة الوفيات وخاصة عند الاطفال وكبار السن، بالإضافة الى تفشي الامراض المعدية بسبب التدهور في نوعية المياه وارتفاع نسبة الفيضانات الساحلية وتهديد الامن الغذائي. هذا، وستكون البلدان النامية أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ على الصحة من البلدان الغنية، ولعل التبرير لذلك بأنه لديهم قدرات أقل لتأمين الاموال والموارد اللازمة للوقاية والعلاج من هذه المشاكل الصحية.
ما هو مفعول الدفيئة؟
مفعول الدفيئة هو ظاهرة يحبس فيها الغلاف الجوي بعضا من طاقة الشمس لتدفئة الكرة الارضية والحفاظ على اعتدال المناخ. ويشكل ثاني أوكسيد الكربون أحد أهم الغازات التي تساهم في مضاعفة هذه الظاهرة، وينتج هذا الغاز عن حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي في مصانع الطاقة والسيارات والمصانع الأخرى، كما أن بعض النشاطات الأخرى تساهم في مضاعفة ظاهرة الدفيئة مثل ازالة الغابات وانبعاثات غاز الميثان الناتجة عن مزارع الارز وتربية البقر ومطامر النفايات وتشغيل المناجم وتمديدات انابيب الغاز.
هل تعلم؟
لقد لاحظنا ارتفاع الحرارة الشاملة بـ 0،74 درجة مئوية خلال القرن العشرين، وهي النسبة الأكبر للارتفاع خلال الألف سنة الماضية. وقد سجّلت 11 سنة من أصل الـ 12 سنة الممتدة في الفترة بين 1995 و2006 كأعلى 12 سنة في ارتفاع معدلات الحرارة فيها منذ 1850 . ويُتوقع أّن يرتفع متوسط درجة الحرارة في منطقة الشرق الاوسط بمعدّل حوالى 1 - 2 درجة مئويّة بين 2030-2050، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع معدلات التبخر وتدهور التربة في مساحات واسعة من الأراضي في المنطقة.
هل تعلم؟
أن المستويات العامة للبحار قد ارتفعت بين 0,1 و 0,2 متراً بسبب التمدد الحراري للمحيطات، كما حصل تراجع واسع للمناطق الجبلية الجليدية في المناطق غير القطبية خلال القرن العشرين وانخفضت الطبقة الثلجية عموماً بنسبة 10% منذ سنة 1960. ومن المتوقع أن يرتفع مستوى البحر إلى حوالي المتر الواحد خلال الفترة الممتدة من 1990 الى 2100 مما سيؤدي الى فقدان 20 ٪ من مساحة دلتا النيل وتشتيت 12 مليون لاجئاً في المنطقة العربية. بالإضافة الى زوال بعض الشواطئ، الموائل البحرية ، ممرات للنقل البحري، البنية الاساسية والخدمات المدنيّة المتواجدة تحت الأرض- بما في ذلك من مجاري المياه المبتذلة، أنابيب تمديدات المياه، خطوط نقل الكهرباء، وشبكات الاتصال.